Blog

الزكاة في اللغة:

الزكاة هي النماء يقال زكى الزرع يزكو أي نما وهي الطهارة أيضا وسميت الزكاة زكاة لأنه يزكو بها المال بالبركة ويطهر بها المرء بالمغفرة.

 الزكاة في القرآن الكريم:

قال الله تعالى في القرآن الكريم:

الزكاة في  الحديث:

ورد عن ابن عمر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا».[1]

وعن أبي أمامة قال: سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عام حجة الوداع: «اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيت ربكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم تدخلوا جنة ربكم».[2]

وروي عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا جعلت له يوم القيامة صفائح ثم أحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه، وجبهته، وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أتي بها يوم القيامة تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها، ثم ذكر فيه ما ذكر في الأول قالوا: يا رسول الله، فصاحب الخيل؟ قال: الخيل ثلاث: لرجل أجر، ولرجل ستر، ولرجل وزر، فأما من ربطها عدة في سبيل الله فإنه لو طول لها في مرج خصب أو في روضة كتب الله له عدد ما أكلت حسنات وعدد أرواثها حسنات، وإن مرت بنهر عجاج لا يريد منه السقي فشربت كتب الله له عدد ما شربت حسنات ومن ارتبطها عزا وفخرا على المسلمين كانت له وزرا يوم القيامة، ومن ارتبطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله تعالى في رقابها وظهورها كانت له سترا من النار يوم القيامة».[3]

وعن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «ما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر تطؤها بأظلافها وتنطحه بقرونها».[4]

عن أبي هريرة، قال: قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك”.[5]

شرائط فرضية الزكاة:

وأما شرائط الفرضية فأنواع بعضها يرجع إلى من عليه وبعضها يرجع إلى المال.

أما الذي يرجع إلى من عليه فأنواع أيضا

 منها: إسلامه حتى لا تجب على الكافر.

ومنها: العلم بكونها فريضة.

ومنها: البلوغ فلا تجب على الصبي.

ومنها: العقل عندنا فلا تجب الزكاة في مال المجنون.

ومنها: الحرية؛ لأن الملك من شرائط الوجوب لما نذكر، والمملوك لا ملك له حتى لا تجب الزكاة على العبد وإن كان مأذونا له في التجارة.

ومنها: أن لا يكون عليه دين مطالب به من جهة العباد.

الشرائط التي ترجع إلى المال:

 فمنها: الملك فلا تجب الزكاة في سوائم الوقف والخيل المسبلة لعدم الملك.

ومنها: الملك المطلق وهو أن يكون مملوكا له رقبة ويدا.

ومنها: كون المال ناميا، لأن معنى الزكاة وهو النماء لا يحصل إلا من المال النامي.

ومنها: الحول في بعض الأموال دون بعض.

 ومنها: النصاب، اعلم كمال النصاب شرط وجوب الزكاة فلا تجب الزكاة فيما دون النصاب؛ لأنها لا تجب إلا على الغني والغنى لا يحصل إلا بالمال الفاضل عن الحاجة الأصلية وما دون النصاب لا يفضل عن الحاجة الأصلية فلا يصير الشخص غنيا به؛ ولأنها وجبت شكر النعمة المال.