hamare masayel

تقریر میں نقل اتارنا، تلاوت مىں كسى قارى كى نقل اتارنا

تقریر میں نقل اتارنا

سوال: عرض یہ کرنا ہے کہ کچھ دنوں پہلے ایک ویڈیو آئی جس میں ایک لڑکا مولانا ارشد مدنی صاحب کی آواز کی نقل کررہا ہے، حالانکہ نقل اتارنے کی شریعت اجازت نہیں دیتی، تو ایسا کرنے والا موجب گناہ ٹھہرے گا؟

المستفتی: عبد اللہ اعظمی کٹولی کلاں ممبر پاسبان علم وادب

الجواب باسم الملهم للصدق والصواب:

مطلق نقل اتارنا ممنوع نہیں ہے، مثلاً اپنی قرات، تلاوت اور اذان وغیرہ کو درست کرنے کے لئے کسی اچھے قاری کی نقل کرنا ممنوع نہیں ہے، ایک مرتبہ حضور ﷺ نے حضرت ابو موسیٰ اشعری  رضی اللہ عنہ کی بہترین تلاوت سن کر ارشاد فرمایا: “لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود” (بخاری شریف) اسی طرح کسی ایسے مقرر کے طرز کو اپنانا جسے لوگ پسند کرتے ہوں ممنوع نہیں ہے بشرطیکہ تمسخر اور استہزاء نہ ہو۔

لیکن اگر نقل سامنے والے کے مرتبہ کم کرنے یا استہزاء کے طور پر کی جائے یا خود جس کی نقل کی جارہی ہے اسے یہ بات  ناپسند ہو تو یہ گناہ کبیرہ اور حرام ہے، اللہ ہماری حفاظت فرمائے، امین۔

الدلائل

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ، وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ، وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ (الحجرات: 11).

قال الإمام الطبري في تفسيره تحت هذه الآية: والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن الله عمّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض جميع معاني السخرية, فلا يحلّ لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقره, ولا لذنب ركبه, ولا لغير ذلك.

وقال ایضاً: واختلف أهل التأويل في الألقاب التي نهى الله عن التنابز بها في هذه الآية، فضال بعضهم: عنی بھا الالقاب التی یکره النبز بھا الملقب.  (تفسير الطبري/ الحجرات: ١١).

قال الطنطاوی فی تفسیره: وقد جاء النهى عن السخرية موجها إلى جماعة الرجال والنساء، جريا على ما كان جاريا في الغالب، من أن السخرية كانت تقع في المجامع والمحافل، وكان الكثيرون يشتركون فيها على سبيل التلهي والتلذذ. (تفسیر الوسیط/سورة الحجرات: 11).

قال رسول الله ﷺ: ” أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ؟” قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:  “ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ”.  قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: “إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ”. (صحيح مسلم/ كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ/ بَابُ تَحْرِيمِ الْغِيبَةِ، رقم الحديث: 2589)

وقد استمع النبي ﷺ ذات ليلة إلى قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قراءته حتى قال له: «لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود». (صحيح البخاري/ كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ/ بَابُ حُسْنِ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ. رقم الحديث 5048)

وعن عائشة رضى الله عنها قالت: حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ رَجُلًا، فَقَالَ: “مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا”. قَالَتْ: فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ – وَقَالَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ: “لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مُزِجَ بِهَا مَاءُ الْبَحْرِ مَزَجَتْ”. (مسند أحمد رقم الحديث: 25560).

قال في الدر المختار: (وَكَمَا تَكُونُ الْغِيبَةُ بِاللِّسَانِ) صَرِيحًا (تَكُونُ) أَيْضًا بِالْفِعْلِ وَبِالتَّعْرِيضِ وَبِالْكِتَابَةِ وَبِالْحَرَكَةِ وَبِالرَّمْزِ وَ (بِغَمْزِ الْعَيْنِ وَالْإِشَارَةِ بِالْيَدِ) وَكُلُّ مَا يُفْهَمُ مِنْهُ الْمَقْصُودُ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي الْغِيبَةِ وَهُوَ حَرَامٌ؛ وَمِنْ ذَلِكَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – «دَخَلَتْ عَلَيْنَا امْرَأَةٌ فَلَمَّا وَلَّتْ أَوْمَأْتُ بِيَدِي أَيْ قَصِيرَةٌ فَقَالَ – عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ – اغْتَبْتِيهَا» وَمِنْ ذَلِكَ الْمُحَاكَاةُ كَأَنْ يَمْشِي مُتَعَارِجًا أَوْ كَمَا يَمْشِي فَهُوَ غِيبَةٌ بَلْ أَقْبَحُ لِأَنَّهُ أَعْظَمُ فِي التَّصْوِيرِ وَالتَّفْهِيمِ.

قال العلامة ابن عابدين الشامي تحته في حاشيته: (قَوْلُهُ بِالْفِعْلِ) كَالْحَرَكَةِ وَالرَّمْزِ وَالْغَمْزِ وَنَحْوِهِ مِمَّا يَأْتِي (قَوْلُهُ وَبِالتَّعْرِيضِ) كَقَوْلِهِ مُنْذُ ذَكَرَ شَخْصٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانَا مِنْ كَذَا وَهَذَا مُقَابِلٌ لِقَوْلِهِ صَرِيحًا (قَوْلُهُ وَبِالْكِتَابَةِ) لِأَنَّ الْقَلَمَ أَحَدُ اللِّسَانَيْنِ وَعَبَّرَ فِي الشِّرْعَةِ بِالْكِنَايَةِ بِالنُّونِ وَالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ (قَوْلُهُ وَبِالْحَرَكَةِ) كَأَنْ يُذْكَرَ إنْسَانٌ عِنْدَهُ بِخَيْرٍ فَيُحَرِّكَ رَأْسَهُ مَثَلًا إشَارَةً إلَى أَنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا انْطَوَى عَلَيْهِ مِنْ السُّوءِ تَأَمَّلْ (قَوْلُهُ وَبِالرَّمْزِ) قَالَ فِي الْقَامُوسِ الرَّمْزُ وَيُضَمُّ وَيُحَرَّكُ الْإِشَارَةُ أَوْ الْإِيمَاءُ بِالشَّفَتَيْنِ أَوْ الْعَيْنَيْنِ أَوْ الْحَاجِبَيْنِ أَوْ الْفَمِ أَوْ اللِّسَانِ أَوْ الْيَدِ. (رد المحتار مع الدر المختار : 410/6، بيروت).

والله أعلم

تاريخ الرقم: 29/1/1440ه 10/10/2018م الأربعاء

Join our list

Subscribe to our mailing list and get interesting stuff and updates to your email inbox.

Thank you for subscribing.

Something went wrong.

Leave a Reply